أشخاص يتفقدون موقعا استهدفته ضربة جوية في منطقة أرحب شمالي صنعاء يوم الأربعاء. تصوير: خالد عبد الله - رويترز. عاجل بوست - رويترز: قا...
أشخاص يتفقدون موقعا استهدفته ضربة جوية في منطقة أرحب شمالي صنعاء يوم الأربعاء. تصوير: خالد عبد الله - رويترز. |
عاجل بوست - رويترز:
قال مسعف إن 35 شخصا على الأقل قتلوا في قصف جوي أصاب فندقا قرب نقطة تفتيش يسيطر عليها الحوثيون شمالي العاصمة اليمنية صنعاء يوم الأربعاء في حين قال متحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية إنه شن الغارة ضد أعدائه الحوثيين.
وقال المتحدث إن قوات التحالف قصفت "أحد الأهداف عالية القيمة وهو هدف عسكري مشروع" بمديرية أرحب شمالي صنعاء. وتابع المتحدث "ما تم استهدافه بمديرية أرحب عبارة عن مجموعة عناصر انقلابية مسلّحة" في إشارة إلى الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وقال شاهد من رويترز إن سقف الفندق انهار وتدلت جثتان على الأقل من المبنى الواقع بمنطقة أرحب التي تبعد حوالي 20 كيلومترا عن صنعاء.
ونقلت قناة المسيرة التلفزيونية، التي تديرها جماعة الحوثي المسلحة التي تسيطر على شمال اليمن، عن محافظة صنعاء قولها إن عدد الضحايا ارتفع إلى 46 "شهيدا" على الأقل. ولم تشر بشكل مباشر إلى ما إذا كانوا مدنيين أو عسكريين.
وذكر عامل إغاثة في المنطقة التي يسيطر عليها الحوثيون يدعى يحيى حسين أن "المعتدين السعوديين الأمريكيين" استهدفوا الفندق الذي كان به نحو 100 نزيل.
وقال إن المسعفين عثروا على 35 جثة وعلى أشلاء. وأضاف "كان هناك قرابة 13 مصابا وبقية الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض".
وبحث رجال الإنقاذ وسط أنقاض الفندق في حين نقل آخرون جثة ملفوفة في بطانية إلى سيارة فان بيضاء.
وقال المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي لرويترز في بيان "تابعت القيادة المشتركة للتحالف المعلومات الواردة إليها من خلال وسائلها الاستخباراتية بشأن وصول عناصر قوة قتالية مسلّحة لأحد المباني".
وأضاف "هذه العناصر الحوثية تتبع للكتيبة الخاصة والمكلّفة بالانتشار في مناطق أرحب ومحيط مطار العاصمة صنعاء".
وثمة اعتقاد بأن الحوثيين لا يملكون قوة جوية.
ونقلت قناة تلفزيون المسيرة عن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي قوله "جرائم اليوم تذكرنا بأننا جميعا مستهدفون كيمنيين".
* تصاعد الضربات الجوية
ويقاتل الحوثيون الذين يسيطرون على صنعاء وشمال اليمن الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية في حرب أودت بحياة ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص وتسببت في كارثة إنسانية.
وكان مسؤول كبير بالأمم المتحدة ندد في وقت سابق من الشهر الحالي بتقارير وردت في الآونة الأخيرة عن وقوع ضربات جوية في اليمن منها على منزل يحوي أطفالا قائلا إنها أظهرت "استخفافا" بسلامة المدنيين.
ونفى التحالف استهداف المنزل بعدما قال مسؤول صحي إن تسعة مدنيين قتلوا في الضربة الجوية.
وتقدم الولايات المتحدة وبريطانيا الأسلحة والدعم اللوجيستي للتحالف في حملته. وأثارت هذه القضية جدلا في بريطانيا بسبب أثرها على المدنيين.
وبالإضافة إلى ضرب الأهداف العسكرية أصابت الضربات الجوية أيضا مستشفيات وبنية أساسية ومنشآت خاصة بالموانئ مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يحاولون إيجاد سبل لتحسين أساليب التصويب السعودية. وأرسلت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) محامين عسكريين أمريكيين لتدريب نظرائهم السعوديين على كيفية ضمان قانونية الضربات الجوية كما أرسلت برمجيات مصممة للمساعدة في تحديد ما إذا كانت ذخائر معينة قد تسبب دمارا خارج نطاق الهدف.
وجاء في تقرير لوكالات إغاثة دولية الأسبوع الماضي أن اليمن شهد ضربات جوية في النصف الأول من هذا العام أكثر مما شهده في 2016 بأكمله مما زاد عدد القتلى المدنيين وأجبر مزيدا من الأشخاص على الفرار من منازلهم.
ولم يحدد التقرير الطرف المسؤول عن الضربات لكن التحالف يسيطر على المجال الجوي اليمني منذ بدء الحرب في مارس آذار 2015. كما تنفذ القوات الأمريكية ضربات بين الحين والآخر أو تشن غارات مستخدمة طائرات بدون طيار.
وقدرت الأمم المتحدة عدد القتلى منذ بداية الحرب في اليمن في مارس آذار 2015 بأكثر من عشرة آلاف.
COMMENTS