صعّدت قيادات حوثية ووسائل إعلام موالية للجماعة، من هجومها على الرئيس السابق علي عبدالله صالح، متهمةً إياه بالخيانة، كما دعت إلى الزحف إلى منزله، وشنقه وسط الجموع.
عاجل بوست - كمال السلامي:
يبدو أن العلاقة بين طرفي الانقلاب في صنعاء، تتجه نحو مزيد من التأزيم، بعد البيانات والرسائل الموتورة التي تبادلها الجانبان مؤخرا، وتضمنت اتهامات متبادلة بين الجانبين بالخيانة واستهداف الآخر.
وفي هذا السياق صعّدت قيادات حوثية ووسائل إعلام موالية للجماعة، من هجومها على الرئيس السابق علي عبدالله صالح، متهمةً إياه بالخيانة، كما دعت إلى الزحف إلى منزله، وشنقه وسط الجموع.
إلى ذلك، وجه مصدر أمني حوثي، اتهامات بالخيانة والعمل على إثارة الفوضى لنجل شقيق صالح، طارق محمد عبد الله صالح، الذي يشرف على قوات الحرس الجمهوري.
وقال المصدر، في تصريحات نشرتها وكالة أنباء «سبأ» التي يسيطر عليها الحوثيون، ومركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، إنه تم القبض على أحد المطلوبين أمنيا، برفقة رئيس فرع حزب المؤتمر في همدان منصور سليمان.
وأشار إلى أنهما اعترفا بأنهما كانا في طريقهما للقاء أحد القيادات المتهمة بتبني أعمال تخريبية، وكذا «تمزيق وحدة الصف الداخلي».
وفي حين لم يكشف المصدر الأمني عن هوية هذه الشخصية، إلا أن الإعلامي الحوثي أسامه ساري، المقرب من رئيس اللجنة الثورية الحوثية، قال بأن رئيس فرع المؤتمر بهمدان ومحمد السميني، كانا في طريقهما للقاء طارق صالح، الذي كان يمدّهما بالمال والسلاح لتنفيذ أعمال تخريبية، حسب وصفه.
ورداً على هذه التصريح المنقول عن مصدر أمني، نفى مكتب وزير الداخلية بحكومة الانقلاب اللواء محمد القوسي، صحة تلك المزاعم، مشيراً إلى أن ما ورد على لسان المصدر الأمني، بخصوص رئيس فرع مؤتمر همدان منصور سليمان عاري عن الصحة.
ووصف المصدر، ما جرى مع رئيس فرع مؤتمر همدان بأنه «اختطاف»، مشيراً إلى أن القضية لا تزال رهن التحقيق من قبل الأجهزة الأمنية بهدف احتواء الموقف وتداعياتها.
وفي تصريح لموقع «المؤتمر نت» التابع لحزب صالح، استغرب مكتب القوسي قيام وكالة «سبأ، بتلفيق تصريحات باسم وزارة الداخلية، دون العودة لقيادة الوزارة، داعياً إلى عدم الزج بوسائل الإعلام «الرسمية والأجهزة الحكومية» في المهاترات الإعلامية.
المؤتمر بدوره، دعا وسائل إعلامه وكذا النشطاء المحسوبين عليه إلى عدم الانجرار إلى المهاترات الإعلامية، في إشارة منه إلى التصعيد الجاري، خصوصا بعد إعلان إعلاميين وناشطين بالحزب وقف العمل باتفاق التهدئة المبرم بين الجانبين منذ قرابة شهر.
وكان ناشطون وإعلاميون ومحامون محسوبون على حزب المؤتمر الشعبي العام، أعلنوا أمس وقف العمل باتفاق التهدئة المبرم بين الحزب والحوثيين، بعد استمرار قيادات جماعة الحوثي باستهداف مؤسسات الدولة والإضرار بالأمن والسلم الأهلي.
وقال الناشطون في بيان لهم، إن ما يقوم به الحوثيون من ممارسات تمثل «عدواناً آخر»، لا يقل خطورة عما أسموه بـ«العدوان الخارجي».
وشدد إعلاميو وناشطو حزب المؤتمر (جناح صالح)، على أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الحملات المسعورة التي يشنها إعلام الحوثيين على قيادة الحزب والشخصيات الوطنية، حسب قولهم.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة تصعيداً يتعدى التراشق الإعلامي، خصوصاً أن جردة الاتهامات بلغت حد الخيانة والتعامل مع الخارج، علماً أن إعلام الحوثيين صعد من هجومه على الرئيس السابق، عقب حديث الأخير عن تلقيه عرض لمغادرة اليمن إلى روسيا، لحضور مؤتمر يعقده معهد روسي، حيث يفسر الحوثيون هذه التصريحات بأنها جاءت بناءً على تنسيق بين صالح ودول شريكة في التحالف العربي.
*المصدر أونلاين
*المصدر أونلاين
COMMENTS