أكدت الرباط استمرارها في تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي تقوده السعودية، فيما يشبه أول رد على تصريحات الرئيس السابق «علي عبدالله صالح»، الذي قال قبل أكثر من شهر إن المغرب انسحب من التحالف العربي وأن دولا أخرى قادمة في الطريق.
عاجل بوست - وكالات:
أكدت الرباط استمرارها في تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي تقوده السعودية، فيما يشبه أول رد على تصريحات الرئيس السابق «علي عبدالله صالح»، الذي قال قبل أكثر من شهر إن المغرب انسحب من التحالف العربي وأن دولا أخرى قادمة في الطريق.
وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء (الرسمية)، إن الرباط جددت خلال اجتماع وزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة للدول الأعضاء في التحالف لدعم الشرعية في اليمن، المنعقد الأحد الماضي في الرياض، «التزامها بضرورة الحفاظ على سيادة اليمن ووحدته الترابية والوطنية».
جاء ذلك في كلمة المغرب التي ألقاها الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، «محمد علي الأزرق»، الذي ترأس الوفد المغربي في الاجتماع.
وتابعت الوكالة أن المسؤول المغربي، شدد على «أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216».
وعبر المغرب عن تضامنه «الكامل مع الشعب اليمني في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه ومع الشرعية اليمنية في وقت تتزايد فيه معاناته جراء الانتهاكات للقوانين الإنسانية التي تقوم بها الأطراف الخارجة عن الشرعية».
وجدد المغرب، تضامنه «مع المملكة العربية السعودية ودعمها الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها في مواجهة كل ما من شأنه استهداف أمنها وسيادتها، والتأكيد على استعدادها التام لمساندة السلطات السعودية في درء أي سوء يمس بحرمة البقاع المقدسة والحرمين الشريفين أو يهدد السلم والأمن في المنطقة».
ويعد هذا أول رد رسمي مغربي على تصريحات الرئيس اليمني السابق «علي عبدالله صالح» بشأن انسحاب المغرب من تحالف دعم الشرعية في اليمن.
وكان «صالح» قد أعلن في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن الرباط قررت سحب مشاركتها العسكرية بالتحالف العربي المشارك بالحرب اليمنية.
وكشف «صالح» عن انسحاب المغرب خلال احتفالية عامة، ثمن فيها الانسحاب مما سماه «تحالف العدوان السعودي على اليمن»، متوقعا كذلك «انسحاب دولتين أخريين من التحالف».
واعتبر «صالح» أن إنشاء «التحالف» والمشاركة فيه، مع اليمن، مجاملة للسعودية «مقابل مال مقبوض ثمنه منها»، مشيرا إلى رشوات مالية تقدمها السعودية للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والأنظمة، على حد زعمه.
ودعا الرئيس السابق دول «التحالف» إلى تصفية حساباتهم مع إيران بعيدا عن اليمن، ودونما قتل لأطفال ونساء اليمن، نافيا بشدة مزاعم الدعم الإيراني، بقوله: «هاتوا لنا أسيرا أو قتيلا إيرانيا واحدا ونحن نتحمل المسؤولية».
COMMENTS