تكبدت الميليشيات الانقلابية خسائركبيرة وتفقد عدداً مــن المواقع فــي الجبهات الشمالية والغربية
عاجل بوست - متابعات:
تستكمل معركة تحرير تعز سيرها، لليوم الثاني، إذ كثفت قوات الجيش الوطني المسنود جوياً من طيران التحالف مــن عملياتها العسكرية عــلـى مواقع ميليشيات الحوثي فــي مختلف جبهات المحافظة الشمالية والغربية، وعـــدد مــن المواقع الشرقية والجنوبية، مما أسفر عـــن مـــقــتــل 35 انقلابياً بينهم قياديان.
ووسعت قـــوات الـــجــيـش مــن هجماتها المباغتة عــلـى مواقع الانقلابيين فــي المحافظة التي تبعد عـــن الـعاصـمة صنعاء 275 كيلومتراً مــن جهة الجنوب. وشهدت مواقع الانقلابيين فــي شرف العنين، بجبل حبشي غــــرب تعز، معارك بالتزامن مـــع هـــجـــوم آخر فــي القطاع السادس للواء «22 ميكا» عــلـى مواقع الانقلابيين باتجاه الصرمين بصبر الموادم، جنوباً، وهجمات مماثلة عــلـى منطقة غراب شـــمـــال غربي الـــمــديـنـة، بينما هاجم اللواء «17 مشاة» مواقع تمركز ميليشيا الحوثي الانقلابية فــي منطقة مدرات شـــمـــال غربي المدنية، وأحرزت القوات تقدمات جديدة وسيطرت عــلـى تباب استراتيجية مطلة عــلـى الخط الرابط بـيـن محافظتي الحديدة وتعز.
وأكــــد مصدر عسكري فــي محور تعز، لـ«الشرق الأوسط»: «مـــقــتــل القيادي الحوثي المدعو أمير الحاج المكنّى بـ(أبو عزام)، شقيق أركان حرب الأمـــن المركزي التابع للانقلابيين ومشرف الانقلابيين فــي مربع القاعدة والذكرة، إضافة إلــى مـــقــتــل 35 انقلابياً وجرح الــــعــشـــرات مــن الانقلابيين بغارات مـــقــاتـلات الــتــحــالــف الـــعــربـي قرب مطار تعز الدولي وجبل أمان، شـــرق الـــمــديـنـة».
وقــال إن «قـــوات الـــجــيـش الوطني شنت هجومها عــلـى مواقع الانقلابيين فــي العنين بجبل حبشي ومنطقة غراب والمدرجات، غرباً، والصرمين، جنوباً، وتمكنت مــن تحرير قرية العنين بالكامل فــي جبل حبشي، المطلّ عــلـى الخط الرابط بـيـن تعز والحديدة غــــرب المحافظة، وتباب التوفيق والقارع، والتقدم باتجاه منطقة إبعر العليا، شـــرق المكلل ومنطقة الصراهم بمديرية صبر، فــي الوقت الذي لا تزال المواجهات محتدمة فــي مختلف الجبهات وأعنفها فــي مناطق الشرف والجبيرية والصفراء بجبل حبشي غــــرب تعز».
وبينما تتكبد الميليشيات الانقلابية خسائرها الكبيرة وتخسر عدداً مــن المواقع فــي الجبهات الشمالية والغربية، فإنها حاولت الالتفاف عــلـى قـــوات الـــجــيـش الوطني والتسلل إلــى مواقعها فــي الجبهة الشرقية وأبرزها معسكر التشريفات والقصر الجمهوري. وقــال القيادي فــي الـــجــيـش الوطني نـائـب ركن التوجيه فــي اللواء «22 ميكا»، عبد الله الشرعبي لـ«الشرق الأوسط»: إن «الـــجــيـش الوطني فــي اللواء 22 ميكا، القطاع الثاني، تصدى لهجوم شنته ميليشيات الحوثي فــي جبهة التشريفات والقصر وحبيل الضبي والشماسي والزهراء بالجبهة الشرقية»، مشيراً إلــى أن «الميليشيات تكبدت الخسائر البشرية والمادية الكبيرة خلال التصدي لهجماتهم، فــي الوقت الذي مُنيت بخسائر مماثلة فــي جبهات أخرى».
ولفت إلــى أن «قـــوات الـــجــيـش الوطني تسير وفق خطط عسكرية تم الإعداد لها لاستكمال تحرير المحافظة مــن الانقلابيين، وأن الساعات القادمة ستكون حاسمة وستشهد مفاجآت فــي ظل استمرار العملية العسكرية وارتفاع معنويات أفراد الـــجــيـش الوطني».
وبموازاة ذلـك، شنت مـــقــاتـلات الــتــحــالــف الـــعــربـي غاراتها عــلـى مواقع الانقلابيين فــي مختلف الجبهات القتالية أبرزها غارات عــلـى منطقتي الكحل وصعفان بشارع الخمسين، وتبة المدرجات فــي غراب، وتبة زومان فــي الروبيعي ومواقع وتجمعات فــي جبل المنعم، غرباً.
كما استهدفت مـــقــاتـلات الــتــحــالــف تعزيزات لميليشيا الحوثي الانقلابية بشارع الستين، بعد مفرق الحيمة، تمكنت فيها مــن تدمير طاقمين عسكريين كان عــلـى متنها عـــدد مــن الانقلابيين.
وبدوره، بارك نـائـب رئـيـس الــجــمــهــوريـة الفريق الركن علي محسن الأحمر، الانتصارات التي تحققت منذ بدء العمليات وما سطره الـــجــيـش الوطني مــن ملاحم خالدة فــي سبيل تحرير المحافظة وبسط سلطة الدولة فيها.
وثمّن، خلال اتصالين بكلٍّ مــن مــحــافــظ تعز الدكتور أمين محمود، وقائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل، للاطلاع عــلـى سير العمليات العسكرية الهادفة إلــى استكمال تحرير المحافظة، دور «دول الــتــحــالــف وقواتها المساندة لعملية التحرير»، والتي قـــال عنها إنها «أسهمت بشكل كــــبـيـر فــي تحقيق هذه الانتصارات».
وأكــــد «عزم القيادة السياسية بقيادة الـــرئـيـس هادي ودعم الأشقاء فــي الــتــحــالــف بقيادة المملكة العربية السعودية عــلـى تحرير المحافظة بشكل كامل وطرد ميليشيا الحوثي المدعومة مــن إيرانإ والاتجاه لاستعادة الدولة وبسط نفوذها عــلـى كامل التراب الــيــمــنـي».
مــن جهته، قـــال قـــائـد محور تعز، اللواء خالد فاضل، إن الـــجــيـش أحرز تقدماً خلال العملية التي انطلقت يوم الأربعاء، فــي حين أن هناك صعوبات جراء قيام الميليشيات الانقلابية بزراعة الألغام بشكل كثيف.
وأوضح، خلال زيارته لجبهات القتال فــي قطاعات اللواء 22 ميكا، شـــرق وجنوب الـــمــديـنـة، أن «قـــوات الـــجــيـش الوطني الآن حول جبل الوعش، وفـــي الجبهة الغربية هناك تقدم حول جبل المنعم وجبهة العنين بجبل حبشي»، وأن «اللواء 17 مشاة تمكنوا مــن تحرير مواقع وتباب مهمة فــي العنين، مطلة عــلـى خط الرمادة الذي يربط بـيـن محافظتي تعز والحديدة، فــي الوقت الذي يصر الـــجــيـش الوطني إصراراً كاملاً عــلـى أن يتم تحرير هذه الـــمــديـنـة وتخليصها مــن براثن هذه الفئة الباغية التي دمرت البنية التحتية للمحافظة».
وثمّن دور القيادة السياسية الممثَّلة فــي الـــرئـيـس هادي ونائبه، وقوات الــتــحــالــف الـــعــربـي، عــلـى مـــا وصفه بـ«الدعم الذي قدموه وحقيقة الضربات الجوية التي أعلمت وأوجعت الميليشيات الانقلابية، هي التي مكّنتنا وستمكّننا مــن تحرير هذه الـــمــديـنـة فــي أقرب وقت إن شاء الله».
ورافق تقدم قـــوات الـــجــيـش الوطني فــي تعز، إحراز قـــوات الوطني، بمساندة الــتــحــالــف، تقدماً جديداً فــي مــحــافــظــة لحج، جــــنـوب تعز، مــن خلال التقدم إلــى منطقة الحويمي بجبهة كرش والسيطرة عــلـى مواقع الحويمي وجبل خداش والكسارة وجبل شيفان الاستراتيجي، فــي ظل احتدام المعارك بـيـن الـــجــيـش الوطني والميليشيات الانقلابية، وتمشيط المنطقة مــن الانقلابيين، طبقاً لما أكده مصدر عسكري ميداني لـ«الشرق الأوسط»، الذي قـــال إن «مجاميع مــن عناصر الميليشيات الانقلابية فرّت مــن مواقعها جرّاء القصف المستمر مــن قـــوات الـــجــيـش ومقاتلات الــتــحــالــف الـــعــربـي التي استهدفت مواقع وتعزيزات الانقلابيين».
COMMENTS