تعيين مبعوث أممي جديد لليمن مع نهاية فترة ولد الشيخ

ولد الشيخ، طلب من الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش، إعفاءه من مهمته مبعوثا أمميا إلى اليمن، عقب انتهاء مدة مهمته أواخر فبراير/ شباط المقبل

عاجل بوست - وكالات:

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك اليوم الاثنين إن وسيط المنظمة باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد طلب عدم التجديد للبقاء في منصبه، وانه سيتنحى عندما ينتهي عقده الحالي في نهاية شباط/ فبراير بعد نحو ثلاث سنوات في وظيفته.

وفور الإعلان عينت الأمم المتحدة البريطاني مارتن غريفثتس مبعوثا جديدا إلى اليمن خلفا لولد الشيخ.

وأضاف دوجاريك: "في هذه اللحظة، ينصب تفكيره على الشعب اليمني الذي مزقه هذا الصراع والذي يتحمل واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تدميرا في العالم".

وكانت مصادر أممية أفادت، اليوم الإثنين، أن ولد الشيخ، طلب من الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش، إعفاءه من مهمته مبعوثا أمميا إلى اليمن، عقب انتهاء مدة مهمته أواخر فبراير/ شباط المقبل.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن المصادر قولها، إن ولد الشيخ بعث بخطاب للأمين العام للأمم المتحدة، أعلن فيه بأنه "لا يعتزم الاستمرار في منصبه الحالي بعد انتهاء عقده في فبراير/ شباط 2018".

وتنتهي مهمة ولد الشيخ في 28 شباط فبراير القادم، بناء على تمديد مجلس الأمن لمهمته في أيلول/ سبتمبر الماضي لمدة 6 أشهر، لإتاحة المجال أمامة من أجل إحراز تقدم في الملف اليمني. 

وجاء طلب ولد الشيخ غداة تصريحات أطلقها عقب جولة قام بها إلى العاصمة السعودية الرياض، وأعلن في ختامها أن جميع أطراف النزاع اليمني، تجاوبت مع جهوده الرامية إلى استئناف المسار السياسي المتعثر منذ أكثر من عام. 

وقالت مصادر أممية، إن المبعوث القادم هو البريطاني "مارتن غريفثتس".

ورعى ولد الشيخ 3 جولات من مشاورات السلام باليمن، اثنين منها في سويسرا والثالثة في الكويت، لكنه عجز عن إحراز أي تقدم في الأزمة اليمنية المنبثقة منذ نحو 3 أعوام، عن حرب بين القوات الحكومية، مسنودة بقوات التحالف العربي من جهة، وبين الحوثيين من جهة أخرى.

وأمام عجزه عن التوصّل لحل شامل للأزمة اليمنية من خلال إشرافه على 3 جولات من مشاورات السلام بين طرفي النزاع اليمني، لجأ ولد الشيخ إلى حلول جزئية، وتقدم بمبادرة خاصة بميناء ومحافظة الحديدة غربي البلاد. 

وأعلن الحوثيون رفضهم لمقترحات ولد الشيخ بخصوص الحديدة، كما أعلنوا أنه شخص غير مرغوب به واتهموه بالانحياز لدول التحالف العربي بقيادة السعودية.

كما طالبوا الأمم المتحدة، باستبداله مشددين على أن أي تواصل معه أو ترحيب به "ليس له أي قبول".

يشار إلى أن الاقتصادي والدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي ولد بنواكشوط عام 1960، بدأ تعليمه في كتاتيب بضواحي نواكشوط وتابعه في وجامعات فرنسا وبريطانيا وهولندا.

وتولى ولد الشيخ العديد من المناصب في منظمة الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها، منها بمفوضية الأمن الغذائي في موريتانيا لمدة سنتين، ونائبا لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا عام 2014، كما عمل بصندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، وغيرها من الوظائف.

وتم تعيين ولد الشيخ، مبعوثا لدى اليمن، أواخر نيسان/ أبريل 2015، خلفا للمغربي جمال بن عمر، الذي عمل بالملف اليمني 4 سنوات قبل أن يعلن تنحيه منتصف الشهر نفسه من العام ذاته.