مهران القباطي: «لدينا أوامر صريحة وحازمة بالرد المناسب عـلى أي تهور يستهدف أمن عدن أو يخلق الفوضى في شوارعها، لن نعتدي على أحد، ولكننا سنقطع اليد التي تمتد إلى الحكومة الشرعية»
عاجل بوست - عدن:
بدأت الحكومة الشرعية تحركات عسكرية وسياسية فــي الـعاصمة المؤقتة عدن، بعد إعلان مـــا يسمى «المجلس الانتقالي الجنوبي»، حالة الطوارئ فــي الـــمــديـنـة وتهديده بإعلان حكومة وقتال الحكومة الشرعية.
وعقب تهديدات المجلس المدعوم مــن دولة الإمارات العربية المتحدة، عاد قـــائـد قـــوات الحماية الرئاسية العميد مهران القباطي ، الى عدن، كما عــقــد رئـيـس الـــوزراء اجتماعا موسع بقيادات وزارة الــداخــلـيـة.
وعقب عودته إلــى عدن قـــال مهران القباطي فــي اجتماع بقيادة قـــوات الحماية الرئاسية: «لدينا أوامر صريحة وحازمة بالرد المناسب عــلـى أي تهور يستهدف أمن عدن أو يخلق الفوضى فــي شوارعها، لن نعتدي عــلـى أحد، ولكننا سنقطع اليد التي تمتد إلــى الــحــكــومــة الـــشــرعــيـة».
عدن للجميع
مــن جانبه، أكد رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر إن حماية المواطن وحقوق المواطنة ليست قابلة للتجزئة، ولا يجوز لأحد منا أن يأخذ بها اليوم، ويتركها غداً وأن يعطيها لهذا ويمنعها عـــن الآخر.
وقــال بن دغر خلال اجتماع لقادة وزارة الــداخــلـيـة، الذي عــقــد بالعاصمة المؤقتة عدن صباح اليوم، وحضره قيادات امنية وممثل عـــن شرطة الامارات فــي الــتــحــالــف إن لليمني حـــقــوق لا تنتهك ولا تمس، كما للإنسان ذات الحقوق، فاجعلوها جزءاً مــن عقيدتكم العسكرية والأمنية.
وأضـــاف «يجب أن تتوقف الانتهاكات فــي نقاط التفتيش،-فــي اشارة الى ماتقوم به قـــوات الـــحــزام الامني الموالية للامارات- وأن يعامل المواطن بما يستحق مــن الاحترام. ويجب أن تتوقف الأخطاء فوراً ودون شرط، فهي خطيئة تطرح اليوم فــي مـــجـــلـــس الأمـــن ويتم مناقشتها، دون أن يدرك البعض مدى فداحة مـــا يفعل ليس قائداً حقيقياً مــن يجهل هذه الحقوق، وليس قائداً حقيقاً مــن لا يدرك أن هذه الحقوق واجبة التنفيذ ملزمة لكل قـــائـد ورجل دولة وموظف».
وقــال إنه لا تقدم فــي ظل الاضطراب والفوضى، وعلينا أن نمنح عدن فرصة لالتقاط الأنفاس، واستعادة المكانة التي كانت عليها فــي العقود الماضية، باعتبارها مـــديـنـة التجارة والصناعة والسياحة والسياسة المنفتحة عــلـى الآخر المُختلف، وهي عاصمة اليمن اليوم.
وقــال بن دغر إن عدن تسعنا جميعاً عــلـى اختلاف مشاربنا، وتنوعنا الـــسـيـاسـي والحزبي وحتى المناطقي والمذهبي، وأكثر مــن ذاك تنوعنا الديني والعرقي، القبول ببعضنا البعض دون عنف سبيلاً لبناء الاوطان، وتشييد العمران.
بلطجة
بدوره، قـــال وزير الــداخــلـيـة احمد الميسري ان «أجهزة الأمـــن ستقطع بحزم كل أيدي البلطجة التي تريد العبث بعدن والتشويه بها»، مؤكدا ان عدن حالياً تعد عاصمة لليمن الاتحادي ولكل اليمنيين.
وقــال فــي حديث عــلـى قناة عدن الفضائية ان «مـــا يجري مــن تهديدات مــن مجموعات خارجة عـــن القانون تعد بلطجة، وأنه آن لهذا العبث أن يتوقف وأن عدن ستكون لكل اليمنيين بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم وتوجهاتهم».
قيادات الـــمــقــاومــة الجنوبية، بدورها، عقدت اجتماع فــي قصر المعاشيق معلنة رفضها لقرارات الانتقالي، وتأييد حكومة بن دغر.
تمرد
وقــالـت المقاومـة الجنوبية فـي بيان لها إن موقف مكونات المقاومة الجنوبية الواسعة، يؤكد عــلـى أن إعلان الطوارئ تعدي عــلـى سلطة الـــرئـيـس عبدربه منصور هادي، و«تمرد مــن فئة لا صلاحية لها قانونا ان تعلن حالة طوارئ».
وتابع «يعتبر هذا الإعلان تجنياً عــلـى السلم الأهلي المجتمعي، وهو تصعيد خطير قد يؤدي إلــى تفجير الأوضاع وجر الـــعــاصــمـة عدن إلــى دوامة صراع داخلي...ونحذر مــن خطورة انزلاق الجنوب إلــى صراع داخلي سيتحمل مسئوليته المجلس الانتقالي».
وقــال «هذا يفتح مجالا للإرهاب وعودة إنتاجه مــن جديد»، مشيرا إلــى أن اسم «قـــوات الـــمــقــاومــة الجنوبية» الذي أعلن عنه «الانتقالي الجنوبي» يمثل فقط الأشخاص الذين وقعوا عليه ومن يتبعهم، وليس بديلا عـــن الـــمــقــاومــة الجنوبية.
وناشد البيان الذي وقعت عليه 59 قيادة فــي الـــمــقــاومــة الشعبية فــي الجنوب، المجتمع الدولي ومؤسسات الأمــم الـــمــتـحــدة ومجلس الأمـــن الدولي والتحالف الـــعــربـي، لدعم توحيد الأجهزة العسكرية والأمنية ومنع مظاهر المليشيات المسلحة وتكديسها بأنواع الأسلحة وعسكرة مـــديـنـة عدن.
وأضـــاف إن مشروعاً يجري لإرباك أمنى متعمد فــي الـــمــديـنـة، يراد به تمرير مشاريع لا تخدم أمن واستقرار المنطقة، داعيا «الانتقالي الجنوبي» إلــى الاستماع لصوت العقل ومراجعة مـــا صدر مــن قيادته.
وشدد عــلـى رفض تواجد طارق صالح، الذي يتواجد فــي مقر قيادة القوات الإماراتية فــي حي البريقة بمدينة عدن، لما «يعتبر استفزازا لمشاعر الجنوبيين، ونأمل مــن دول الــتــحــالــف تفهم ذلـك».
*مأرب برس
*مأرب برس
COMMENTS